عن الهيئة

الهيئة الليبية للتراث والحياة البرية

المهندس رافع العريبي

رئيس الهيئة

تسعى الدولة الليبية من خلال أجهزتها المختصة إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجال الحفاظ على الكائنات البرية والطيور، وحمايتها من خطر الانقراض، بما يضمن استدامة التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في البلاد. ويأتي ذلك عبر اقتراح وتنفيذ البرامج التي تترجم السياسات العامة للدولة في هذا المجال إلى واقع ملموس، ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.

لهذا أنشئت الهيئة الليبية للتراث والحياة البرية بموجب قرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية ، يحمل القرار الرقم 130 لسنة 2024 ، ومقرها مدينة بنغازي ، ولها فروع ومكاتب في كل أنحاء ليبيا.

وتعمل الهيئة على وضع وتنفيذ سياسة الدولة في مجال الحفاظ على الكائنات البرية والطيور المهددة بالأنقراض وغيرها من الأنشطة ذات العلاقة .

كما تقوم الهيئة بإعداد برنامج وطني شامل يهدف إلى حماية وتنمية الكائنات البرية والطيور، مع الحرص على متابعة مراحل تنفيذه وضمان توافقه مع الأهداف الوطنية، و العمل على حصر الأنواع المحظور صيدها والأنواع المسموح بها، بما في ذلك الطيور المهاجرة، وتحديث هذا الحصر بشكل دوري في سجل معتمد بالتعاون مع الجهات المعنية.

ومن أجل الحفاظ على التوازن البيئي، تُصدر قرارات بحظر صيد بعض الكائنات البرية مؤقتًا أو دائمًا، وفق ما تقتضيه الظروف البيئية. كما تعمل على الهيئة على  تحديد المواقع المسموح فيها بممارسة الصيد، إلى جانب تحديد مواعيد بداية ونهاية مواسمه، وتحديد الأوقات اليومية التي يُسمح فيها بالصيد، مع فرض حظر زمني عند الضرورة.

تولي الليبية للتراث والحياة البرية اهتمامًا خاصًا بوضع ضوابط دقيقة للوسائل والمعدات المستخدمة في عمليات الصيد البري، من خلال تحديد ما هو مسموح وما هو محظور استخدامه، مع العمل على إعداد ونشر بيانات وإرشادات توعوية تُعنى بعمليات الصيد البري، بما يسهم في رفع الوعي لدى الصيادين ويعزز من التزامهم بالضوابط المعمول بها.

في جانب الرقابة، تعمل الهيئة على  تحديد وتنفيذ آليات تفتيش ومراقبة فعالة لضبط المخالفات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى. كما يشمل العمل المشترك مع وزارة الداخلية تنظيم إجراءات إصدار تراخيص حيازة واستعمال الأسلحة النارية المستخدمة في الصيد البري، بما يضمن الاستخدام المسؤول والآمن لتلك الأسلحة.

ومن منطلق الحفاظ على السلامة والصحة العامة، نعمل على اتخاذ كافة التدابير التي تضمن حماية الصيادين والمواطنين خلال ممارسة الصيد، إضافة إلى التعاون مع مختلف الجهات في تنفيذ نشاطات توعوية وإرشادية تشمل الدورات والندوات وورش العمل، والحملات الإعلامية ذات الصلة بالصيد البري.

تُعزز الليبية للتراث والحياة البرية هذه الجهود بإصدار نشرات علمية وتقارير وطنية تسلط الضوء على واقع الصيد البري في ليبيا وتطوراته، إلى جانب تقديم مقترحات تتعلق بتحديد المخالفات والجزاءات والغرامات المرتبطة بها، وذلك بما يضمن تطبيق القانون والحد من التجاوزات.

كما تعمل على  إنشاء سجل عام خاص بوسائل الصيد البري لتسجيلها أو شطبها وإصدار الوثائق المرتبطة بها، وتنظيم مسابقات الصيد والرماية وتحديد مواعيدها بالتنسيق مع الجهات المختصة، تعزيزًا للممارسات المنظمة. ولا يغيب البعد الدولي، حيث تشارك الجهات الوطنية في أنشطة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بعمليات الصيد البري، وتسعى لتنفيذ البرامج المشتركة بالتعاون مع تلك الجهات في إطار من التنسيق والتكامل.